روى ابن المغازلي بسنده عن محمّد بن عبد الله ، قال : حدّثنا عليّ بن موسى الرّضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن امام المتقين عليّ رضياللهعنهم ، قال : علّمني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ألف باب من العلم ، فانفتح من كلّ واحد منها ألف باب.
قال الامام زين العابدين ، والامام محمّد الباقر ، والامام جعفر الصّادق : علّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا عليهالسلام ألف باب ، يفتح من كلّ باب ألف باب.
الخامس
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٧ ط اسلامبول) قال :
محمّد بن يعقوب بسنده عن عبد الحميد بن أبي الدّيلم ، عن جعفر الصادق عليهالسلام قال : أوصى موسى إلى يوشع بن نون عليهماالسلام ، وأوصى يوشع إلى ولده هارون ، وبشّر موسى ويوشع بالمسيح عليهالسلام ونبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلمّا بعث الله عزوجل المسيح ، قال المسيح لامّته : إنّه سوف يأتي من بعدي نبيّ اسمه أحمد من ولد إسماعيل عليهالسلام يجيء بتصديقي وتصديقكم ، وجرت الوصيّة من ولد هارون إلى المسيح بوسائط ، ومن بعده في الحواريّين وفي المستحفظين ، وإنّما سماهم عزوجل المستحفظين لأنهم استحفظوا الاسم الأكبر ، وهو الكتاب الّذى يعلم به كلّ شيء وهو كان مع الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام يقول الله عزوجل : (لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ) الآية ، الكتاب الاسم الأكبر ، فيه كتاب آدم وشيث وإدريس ونوح وإبراهيم وشعيب وموسى عليهمالسلام ، والميزان الشرائع والأحكام ، قال الله عزوجل : (إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى ، صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) ، وهما الاسم الأكبر ، فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتّى دفعوها إلى محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبعد بعثته سلّم له