أو ميت ، وأن مالي في وادي القرى والأذينية ودرعة ينفق في كل نفقة ابتغاء وجه الله وفي سبيل الله ووجهه يوم تسود وجوه وتبيض وجوه ، لا يبعن ولا يوهبن ولا يورثن إلا إلى ...
هذا ما قضى به علي بن أبي طالب في ماله واجبه بتة ، يقوم على ذلك الحسن بن علي يليها ما دام حيا ، فإن هلك فهي إلى الحسين بن علي يليها ما دام حيا فإن هلك فهي إلى الأولى فالأولى من ذوي السن والصلاح من الذي يعدل فيها ويطعم ولدي بالمعروف غير المنكر ولا الاسراف ، يزرع ويغرس ويصلح كإصلاحهم أموالهم.
ولا يباع من أولاد نخل هذه القرى الأربع ودية واحدة حتى تشكل أرضها غراسا ، فإنما عملتها للمؤمنين أولهم وآخرهم فمن وليها من الناس فاذكره الله بجهد ونصح وحفظ أمانته ووسع :
هذا كتاب علي بن أبي طالب ـ رحمة الله عليه ـ بيده إذ قدم مسكن وقد علمتم أن الفقيرين في سبيل الله واجبة بتة ومال محمد النبي ـ صلى الله عليه ـ ينفق في كل نفقة في سبيل الله ووجهه وذوي الرحم الفقراء [٢٣٨ / أ] والمساكين وابن السبيل ، يقوم على ذلك أكبر بني فاطمة بالأمانة والإصلاح كإصلاحه ماله يزرع ويغرس وينصح ويجهد.
هذا ما أوصاه علي بن أبي طالب ـ رحمهالله ـ في هذه الأموال الذي كتب في هذه الصحيفة ، والله المستعان على كل حال ، لا يحل لأحد وليها وحكم فيها أن يعمل فيها بغير عهدي.
أما بعد ، فإن ولائدي التي أطوف عليهن تسع عشرة ، منها أمهات أولادي معهن أولادهن ، ومنهن حبالى ، ومنهن من لا ولد لها ، وقضيت إن حدث بي حدث في هذا الغزو أن من كان منهن ليس لها ولد وليست بحبلى عتيقة لوجه الله ، ليس لأحد عليها سبيل ، ومن كان منهن حبلى أولها ولد فلتمسك على ولدها وهي من حظه ، فإن مات ولدها وهي حية فليس لأحد عليها سبيل.
هذا ما قضى به في ولائده التسع عشرة.