أحدهما أو هو صحيح ... (٧٣).
فالمستدرك من الكتب التي التزم فيها بالصحة ، ولذا يعبر عنه بالصحيح المستدرك (٧٤).
ولقد أثنى على الحاكم كل من جاء بعده من الحفاظ ، ونسبه بعضهم إلى التشيع وقالوا : إنه قد تساهل في ما استدركه على شرط الصحيح.
قلت : لا يبعد أن يكون من أسباب رميه بالتشيع والتساهل إخراجه أحاديث في فضل أمير المؤمنين عليهالسلام ، بل قد صرح بذلك الخطيب ... (٧٥).
٩ ـ الضياء المقدسي
وقد التزم الحافظ الضياء المقدسي الصحة في كتابه «المختارة».
قال الحافظ العراقي : «وممن صحح أيضا من المتأخرين الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي ، فجمع كتابا سماه (المختارة) التزم فيه الصحة ...» (٧٦).
وقال الحافظ السيوطي : «ومنهم الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي ، فجمع كتابا سماه (المختارة) التزم فيه الصحة وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها» (٧٧).
وفي «كشف الظنون» بعد أن صرح بما تقدم : «قال ابن كثير : وهذا الكتاب لم يتم ، وكان بعض الحفاظ من مشايخنا يرجحه على مستدرك الحاكم» (٧٨).
هذا ، وقد أثنى عليه كل من ترجم له ، قال الحافظ الذهبي ما ملخصه :
__________________
(٧٣) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ١ : ٢٦.
(٧٤) تدريب الراوي ١ : ١٠٨ ، مقدمة تحفة الأحوذي : ١٥٥.
(٧٥) مقدمة تحفة الأحوذي : ١٥٦.
(٧٦) التقييد والإيضاح لما أطلق أو أغلق من كتاب ابن الصلاح.
(٧٧) تدريب الراوي ١ : ١٤٤.
(٧٨) كشف الظنون.