وقال : «وعليه الجمهور ، لأنه أشد اتصالا وأتقن رجالا ...» (٥٧).
٤ ـ مسلم بن الحجاج النيسابوري
وقال مسلم : «ليس كل شئ عندي صحيح وضعته هاهنا ، إنما وضعت ما أجمعوا عليه» (٥٨).
وقال : «لو أن أهل الحديث يكتبون مائتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند ـ يعني صحيحه ـ» (٥٩).
وقال أيضا : «عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكل ما أشار أن له علة تركته ، وكل ما قال أنه صحيح وليس له علة أخرجته» (٦٠).
وقال : «صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة» (٦١).
هذا ، وقد قالوا : إن أصح الكتب بعد القرآن الكريم الصحيحان ، ثم اختلفوا في أن أيهما أفضل وأصح ، فذهب جمهورهم إلى أن البخاري أصح ، وقال الحافظ أبو علي النيسابوري : ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم ، وتبعه بعض شيوخ المغرب (٦٢).
٥ ـ أبو عيسى الترمذي
قال الترمذي : «صنفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به ، وعرضته على علماء العراق فرضوا به ، وعرضته على علماء خراسان فرضوا به.
ومن كل في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم » (٦٣).
__________________
(٥٧) تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ١ : ٨٨ ـ ٩١.
(٥٨) مقدمة ابن الصلاح : ١٦ ، تدريب الراوي ١ : ٩٨.
(٥٩) المنهاج في شرح مسلم ١ : ٢٢ هامش إرشاد الساري.
(٦٠) المصدر نفسه.
(٦١) المنهاج في شرح مسلم ١ : ٢٢ هامش إرشاد الساري.
(٦٢) تدريب الراوي ١ : ٦٣ وغيره.
(٦٣) تذكرة الحفاظ ـ ترجمته.