قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تراثنا ـ العدد [ ١٠ ]

تراثنا ـ العدد [ ١٠ ]

171/233
*

فكتب مروان إلى عبيد الله بن زياد : أما بعد ، فإن الحسين بن علي قد توجه إليك وهو الحسين بن فاطمة ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبالله ما أحد يسلمه الله أحب إلينا من الحسين! فإياك أن تهيج على نفسك مالا يسده شئ ، ولا تنساه العامة ولا تدع ذكره ، والسلام

وكتب [٥٢ / ب] إليه عمرو بن سعيد بن العاص : أما بعد ، فقد توجه إليك الحسين ، وفي مثلها تعتق ، أو تسترق كما تسترق العبيد (١).

٢٨٤ ـ قال : أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، قال : حدثني لبطة بن الفرزدق ـ وهو في الطواف وهو مع ابن شبرمة ـ ، قال : أخبرني أبي ، قال : خرجنا حجاجا فلما كنا بالصفاح إذا نحن بركب عليهم اليلامق ومعهم الدرق ، فلما دنوت منهم إذا أنا بحسين بن علي ، فقلت : أي أبو عبد الله؟ قال : يا فرزدق ما وراءك؟ قال : أنت أحب الناس إلى الناس ، والقضاء في السماء ، والسيوف مع بني أمية.

قال : ثم دخلنا مكة ، فلما كنا بمنى قلت له : لو أتينا عبد الله بن عمرو فسألناه عن حسين وعن مخرجه ، فأتينا منزله بمنى فإذا نحن بصبية له سود مولدين يلعبون ، قلنا : أين أبوكم؟ قالوا : في الفسطاط يتوضأ ، فلم يلبث أن خرج علينا من فسطاطه ، فسألناه عن حسين؟ فقال : أما إنه لا يحيك فيه السلاح! قال : فقلت له : تقول هذا فيه وأنت الذي قاتلته وأباه؟! فسبني وسببته!

ثم خرجنا حتى أتينا ماء لنا يقال له : تعشار ، فجعل لا يمر بنا أحد إلا سألناه عن حسين ، حتى مر بنا ركب فناديناهم ما فعل حسين بن علي قالوا : قتل! فقلت : فعل الله بعبد الله بن عمرو ، وفعل.

__________________

(١) من أول المقتل إلى هنا ، أورده المزي في تهذيب الكمال ٦ / ٤١٢ ـ ٤٢٢ عن ابن سعد.

ومن أوله إلى هنا أيضا رواه الحافظ كمال الدين ابن العديم في كتابه بغية الطلب في ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام ج ٧ الورقة ٥٨ ب إلى ٦٤ / أبإسناده عن ابن سعد إسنادا ومتنا.

(٢٨٤) ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ : ٦٧٣ (تذكرة الحفاظ ٣٧٢) عن الحميدي وذكره بكنية أبي بكر.

والطبري ٥ / ٣٨٦.

رواه ابن عساكر برقم ٢٥٧.