٦٩ المخطوط):
مما رواه ابن مسعود عبد الله رضياللهعنه قال : دخلت يوما على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت يا رسول الله أرى الخلق لأتصل إليه ، فقال يا عبد الله ألج المخدع فولجت المخدع وعليّ رضياللهعنه يصلّي وهو يقول في سجوده وركوعه : اللهمّ بحق محمّد عبدك اغفر للخاطئين من شيعتي فخرجت حتّى اخبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فرأيته وهو يصلّي وهو يقول : اللهمّ بحق علي بن أبي طالب عبدك اغفر للخاطئين عن امّتي ، قال : فأخبرني من ذلك الخلع العظيم فأوجز النّبى عليهالسلام في صلاته فقال : يا ابن مسعود أكفر بعد إيمان؟ فقلت : حاشا وكلّا يا رسول الله ولكني رأيت عليّا سأل بك ورأيتك تسأل الله به فلا أعلم أيّكم أفضل عند الله؟ قال : اجلس يا بن مسعود فجلست بين يديه فقال لي : اعلم أنّ الله خلقني وعليّا من نور عظيم قبل خلق الخلق الخلق بألفى عام إذ لا تسبيح ولا تقديس ففتق نوري فخلق منه السّماوات والأرض وأنا والله أجل من السّماوات والأرض وفتق نور عليّ بن أبي طالب فخلق منه العرش والكرسي وعليّ بن أبي طالب أفضل من العرش والكرسي وفتق نور الحسن فخلق منه اللّوح والقلم والحسن والله أجل من اللّوح والقلم وفتق نور الحسين وخلق منه الجنان والحور والحسين والله أجلّ من الجنان والحور ، ثمّ أظلمت المشارق والمغارب فشكت الملائكة إلى الله تعالى أن يكشف عنهم تلك الظلمة فتكلّم الله جلّ جلاله بكلمة فخلق روحا ثمّ تكلّم بكلمة فخلق من تلك الكلمة الأخرى نورا فأضاف النور إلى تلك الرّوح وأقامها أمام العرش فأزهرت المشارق والمغارب فهي فاطمة الزهراء يا ابن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول الله جلّ جلاله لي ولعلىّ : أدخلا الجنّة من شئتما وأدخلا النار من شئتما وذلك قوله عزوجل (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) فالكفّار من جحد نبوّتى والعنيد من جحد ولاية علىّ بن أبي طالب رضى الله عنه وعترته والجنّة لشيعته ولمحبّيه ـ.