(وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) ، جمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب الفرق فأمر عليّا برجل شاة فأدمها ثمّ قال : ادنوا بسم الله ، فدنى القوم عشرة عشرة فأكلوا حتّى صدروا ، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثمّ قال لهم : اشربوا بسم الله فشربوا حتّى رووا ، فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما سحركم به الرّجل ، فسكت النّبي يومئذ فلم يتكلّم ثمّ دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشّراب ثمّ أنذرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا بني عبد المطلب انّى أنا النذير لكم من الله عزوجل والبشير لما يجيء به أحد ، جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوني تهتدوا ومن يواخيني ويوازرني ويكون وليّي ووصيّى وخليفتي ويقضي ديني فاسكت القوم وأعاد ذلك ثلاثا كلّ ذلك يسكت القوم وهم يقولون لأبي طالب أطع ابنك فقد امر عليك.
ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى ٧٥٠ في نظم درر السمطين (ص ٨٢ مطبعة القضاء)
وعن براء (رض) قال : لما نزلت (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) جمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بنى عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العسّ فأمر عليا (رض) برجل شاة فصنع وفي رواية فصنع لهم مدامن الطعام ثم قال لهم : ادنوا باسم الله فدنا القوم فأكلوا حتى صدروا ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال : اشربوا باسم الله فشرب القوم حتى رووا فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما سحركم به الرجل فسكت النّبي صلىاللهعليهوسلم يومئذ فلم يتكلم ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم انذرهم وقال لهم يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة والى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم أنا النذير لكم من عذاب الله عزوجل والبشير لما لم يجيء به أحد جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوني تهتدوا وفي رواية فأيكم يبايعني على أن يكون