صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : اللهم إنّ أخى موسى سألك فقال : (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) ، إلى قوله : (وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) ، فأنزلت قرآنا (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً) ، اللهم وانا محمّد نبيك وصفيّك ، فاشرح لي صدري (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) ، (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) عليا أخى ، (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي) ، قال أبو ذر : فو الله ما اتمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هذه الكلمة حتّى نزل جبرئيل عليهالسلام فقال يا محمّد : اقرأ (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) إلخ انتهى.
(وفي تلك الصفحة أيضا)
أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أسماء بنت عميس قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بإزاء ثبير وهو يقول : أشرق ثبير أشرق ثبير ؛ اللهم إني اسألك بما سألك أخي موسى : أن تشرح لي صدري ، وأن تيسّر لي امرى ، وأن تحلّ عقدة من لساني يفقهوا قولي ، (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) عليّا أخي ، (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً).
ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى المتوفى ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٦٢ ط اسلامبول)
وفي المناقب بالاسناد عن أبي الزّبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضياللهعنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا ، وانزل عليّ سيّد الكتب ، فقلت إلهى وسيّدي إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا يشدّ به عضده ، ويصدّق به قوله ، وإنّي أسألك يا إلهى وسيّدي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشدّ به عضدي ، فاجعل لي عليّا وزيرا وأخا ، واجعل الشجاعة في قلبه ، وألبسه الهيبة على عدوّه ، وهو أوّل من آمن بي وصدّقني ، وأوّل من وحد الله معي ، وإني سألت ذلك ربّي عزوجل فأعطانيه ، فهو سيّد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ؛ والموت في طاعته شهادة ،