ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراويّ الشافعي المصري في كتابه «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ١٣ ط مصر) قال : جاء عن الحسن بن علي رضياللهعنه بسند حسن انّهم آل البيت فانه خطب النّاس خطبة بليغة وفيها أنا الحسن بن محمّد صلىاللهعليهوسلم ثم قال : أنا البشير النذير ثم قال : وأنا من أهل البيت الذين افترض الله تعالى مودتهم في القربى.
الحديث التاسع عشر
«علم على» «وزهده» «وهيبته وتواضعه» «وعدله» «وعبادته»
ما رواه جماعة من أعلام القوم.
منهم العلامة أبو على اسماعيل بن القاسم القالي البغدادي المتوفى سنة ٣٥٦ في كتابه «الأمالي» (ج ٢ ص ١٤٣ ط مصر) قال :
قال أبو علي : حدثنا أبو بكر رحمهالله قال : حدثني العكلّي عن الحرمازى عن رجل من همدان قال : قال معاوية لضرار الصدائي يا ضرار : صف لي عليا رضياللهعنه ، قال : اعفنى يا أمير المؤمنين ، قال : لتصفنّه : قال : أما إذ لا بدّ من وصفه فكان والله بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس باللّيل ووحشته ، (١) وكان والله غزير العبرة ، طويل الفكرة ، يقلّب كفّه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللّباس ما قصر (٢) ومن الطعام ما
__________________
(١) ـ في الاستيعاب والأمالي وحشته وفي بقية الكتب وظلمته.
(٢) ـ في مطالب السؤول ، والفصول المهمة ، وصفة الصفوة ، ونظم درر السمطين ، والإتحاف ،