افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال لنبيّه صلىاللهعليهوسلم : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) فاقتراف الحسنة محبّتنا أهل البيت.
وقال في (ص ٩٢ مخطوط)
وأخرج أحمد عن هبيرة قال خطبنا الحسن بن علي رضياللهعنهما فقال : لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأوّلون بعلم ولا يدركه الآخرون ؛ كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتّى يفتح له ، ما ترك من صفراء ولا بيضاء الّا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها بخادم لأهله ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى الشافعي المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٤٧٩ ط اسلامبول)
أورد خطبة الحسن عليهالسلام من قوله انا ابن البشير فقال :
أخرج الحافظ جمال الدين الزرندي المدني في نظم درر السمطين بسنده عن أبي الطفيل عامر بن واثله وجعفر بن حبان قال خطب الحسن بن علي رضياللهعنهما بعد شهادة أبيه قال : أيّها النّاس أنا ابن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن السّراج المنير ، وأنا ابن الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، وأنا ابن الدّاعى إلى الله ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل عليهالسلام ينزل عليهم ؛ وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على المؤمنين فقال سبحانه وتعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) واقتراف الحسنة مودتنا ، ولما نزلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) فقالوا : يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ قال : قولوا : اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد فحقّ على كلّ مسلم ان يصلّى علينا فريضة واجبة ، وأحل الله خمس الغنيمة وحرم الصّدقة علينا ،