النقول أمران ، دفع تهمة النّصب الذي كانوا يخافون منها على أوائل خلفاء بنى العبّاس حيث كانوا شيعة في الاعتقاد واظهار خلوص ما ذهبوا إليه من تصحيح خلافة الثّلاثة عن لوث العصبية الجاهليّة وشوب الأغراض والكدورات البشرية ولهذا تراهم لما ضاق عليهم الخناق بذلك واستدلّ الشيعة بذلك على افضلية علي عليهالسلام اضطروا إلى إنكار المعقول وجوّزوا تفضيل المفضول.
قال المصنّف رفع الله درجته
الثالثة والثمانون روى الحافظ محمّد بن موسى الشيرازي من علماء الجمهور واستخرجه من التفاسير الاثني عشر (١) عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) (٢) ،
__________________
(١) المراد من التفاسير الاثنا عشر على ما صرح به بعد مطاعن معاوية «تفسير أبى يوسف يعقوب بن سفيان» «وتفسير ابن حجر جريح» «وتفسير مقاتل بن سليمان» «وتفسير وكيع ابن جراح» «وتفسير يوسف بن موسى القطان» «وتفسير قتادة» أبى على بن عبيدة القاسم ابن سلام «وتفسير حرب الطائي» «وتفسير السدى» «وتفسير مجاهد» «وتفسير مقاتل بن حيان» «وتفسير أبى صالح» «وتفسير محمد بن موسى الشيرازي».
(٢) النحل. الآية ٤٣.
(٢ مكرر) أورده من حفاظ القوم وأعيانهم عدة ونحن نشير إلى بعض منهم فنقول :
«منهم» العلامة الطبري في تفسيره (ج ١٤ ص ٦٩ ط الميمنية بمصر) حدثنا ابن وكيع قال : ثنا ابن يمان عن إسرائيل عن جابر عن أبى جعفر : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال : نحن أهل الذكر.
«ومنهم» العلامة الثعلبي كما في العمدة للعلامة ابن بطريق (ص ١٥٠ ط تبريز) في تفسير قوله تعالى: (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) قال : قال جابر الجعفي : لما نزلت هذه الآية قال على عليهالسلام : نحن أهل الذكر.
«ومنهم» العلامة ابن كثير في تفسيره (ج ٢ ص ٥٧٠ ط مصطفى محمد بمصر)