القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى مناد ليقم سيّد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمّد صلىاللهعليهوآله ، فيقوم عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام فيعطى اللواء من النّور الأبيض بيده ، وتحته جميع السّابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وغيرهم لا يخالطوهم غيرهم ، حتّى يجلس على منبر من نور ربّ العزّة (العالمين خ ل) ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا ، فيعطى أجره ونوره ، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم : قد عرفتم صفتكم ومنازلكم في الجنّة ، إنّ ربّكم يقول : إنّ لكم عندي مغفرة وأجرا عظيما ، يعنى الجنّة ، فيقوم عليّ عليهالسلام والقوم معه تحت لوائه حتى يدخل بهم الجنّة ، ثمّ يرجع إلى منبره فلا يزال إلى أن يعرض عليه جميع المؤمنين ، فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنّة ، ويترك أقواما على النّار ، وذلك قوله تعالى : والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم يعنى السابقين الأولين ، وأهل الولاية له ، (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) ، يعنى بالولاية بحقّ عليّ عليهالسلام وحقّه واجب على العالمين «انتهى»
قال النّاصب خفضه الله
أقول : هذا من القصص والحكايات التي ترويها الشّيعة ، ولا نقل صحيح به ولا إسناد ولا شيء ولا اتقاء من الكذب والافتراء ، وإن صحّ هذا دلّ على منقبة عظيمة من مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهي مسلّمة والكلام في النّص وأين هذا الاستدلال منه؟ «انتهى»
__________________
فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) يعنى آدم وداود (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ) يعنى الإسلام (وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً) يعنى أهل مكة أمنا في المدينة يعبدونني (لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ) يعنى بولاية على بن أبي طالب وخلافته (فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ.)