وأثبت فيها تواتر هذا الحديث من طرق متعدّدة ، ونسب المنكر إلى الجهل
__________________
وممن اروى عنه العلامة البحاثة المتتبع حجة الإسلام السيد أحمد المشتهر بالسيد آقا التستري الموسوي النجفي من سلالة علامة المحدثين مولانا السيد نعمة الله الجزائري قدسسره وقد حضرت حلقة تدريسه في التجويد التي كانت تنعقد أيام شهر رمضان في جامع الهندي من أشهر جوامع مشهد مولاي أمير المؤمنين عليهالسلام واستفدت منه دام علاه كثيرا وأجاز لي في مروياته سيما ما أودعه في كتابه تعويد اللسان بتجويد القرآن ولعمري هو من أنفس ما ألف في هذا الباب ومن الأسف انه لم يطبع بعد فما أشبهه بما جاد به قلم تحريرنا وهو شيء في فنون شتى مبعثرات متربات في زوايا مكتبتى وخباياها لا يسأل عنها ولا غرو فانه يشبه حظها بحظ ناسقها الذي أصبح في دهر تدور رحى الأمور بالتشبثات والتعلقات بحيث من آثر الحلس في البيت عد من أصحاب القبور بل رأى هتكه بالبنان والبيان من آكد الفرائض وأهم المآرب كما فعله بعض مؤلفى التراجم في حقنا ان كان ما قاله حقا فقد اغتاب وان لم يكن فقد بهت قد وكلت أمره إلى أمي شفيعة المحشر الحاكمة بالعدل والقاضية بالقضاء الإلهي يا ربى وسيدي أنت تعلم انى أصبحت مظلوما فخذ بحقي عمن ظلمني بلسانه وقلمه ونطقه ورقمه وسلط عليهم من يسلك سبيلهم معهم كما سلكوا معى ومع من يضاهينى ممن لا ناصر له آمين آمين.
هذا ما ساعدني التوفيق الإلهي بتحريره في هذه الأوراق من الأسانيد إلى العلامة الجزري المذكور اسمه في المتن ولنا طرق متكثرة إلى القراء غير طرقه طوينا عن ذكرها كشحا والرجاء الواثق من كرم الأفاضل أن يعذرونى في ذلك حيث انى من شدة الآلام الروحية بمثابة يعجز الباع عن تحريره واللسان عن تقريره اللهم يا مسرح الهموم والغموم سرحنى عنها سراحا جميلا بالنبي الأكرم وآله الطاهرين عليهمالسلام والتحية.