إلى عليّ عليهالسلام في غدير خم وأمر بما تحت الشّجرة من الشّوك ، فقمّ ، (١) فدعا عليّا صلىاللهعليهوآله فأخذ بضبعيه فرفعهما حتّى نظر النّاس إلى بياض إبطى رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّ عليهالسلام ثمّ لم يتفرّقوا حتّى نزلت هذه الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله الله أكبر على إكمال الدّين وإتمام النّعمة ورضاء الرّب برسالتي ، والولاية لعلي بن أبي طالب عليهالسلام بعدي ، ثمّ قال : من كنت (٢) مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
__________________
«ومنهم» الصالحانى (كما في الفلك)
روى نزول الآية في ولاية على
«ومنهم» العلامة الآلوسى في روح المعاني (ج ٦ ص ٥٥ ط المنيرية بمصر) عن أبي سعيد الخدري ان هذه الآية نزلت بعد أن قال النبي صلىاللهعليهوسلم لعلى كرم الله وجهه في غدير خم : من كنت مولاه فعلى مولاه ، فلما نزلت قال عليه الصلاة والسلام : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضاء الرب برسالتي وولاية على بعدي
(١) قم البيت : كنسه والقمامة بالضم : الكناسة
(٢) قد تقدم نقل مآخذ هذا الحديث الشريف في أواخر الجزء الثاني مع البسط التام والاستيعاب الكامل ولنذكر هاهنا ما فات عنا ذكره لتكميل البحث والاستدراك فهاك من وقفنا على كلامه وهم عدة من أعلامهم
«منهم» الحافظ أحمد في الفضائل المعزو إلى ابن حنبل (ص ٤٥ مخطوط يظن كتابته في المائة السادسة)
حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال : حدثني أبي قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من كنت وليه فعلى وليه.