قد جاء فعيل مفردا يراد به الكثرة كقوله تعالى : (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) (١) فضعفه ظاهر لأنّ قياس فاعل على فعيل بلا سند يعتدّ به غير مسموع ، ولو سلّم فحميم إنّما أريد به الكثرة بقرينة وقوعه في حيّز النفي المفيد للاستغراق ، وتنكيره الذي قد يكون للتكثير ، وربّما يتعيّن فيه بمعونة الحال والمقام ولا تنكير فيما نحن فيه ، فيكون قياس صالح ذلك على حميم قياسا مع الفارق كما لا يخفى.
قال المصنّف رفع الله درجته
الخامسة والثلاثون قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ) (٢) إلخ الآية روى الجمهور (٣) عن أبي سعيد الخدري قال : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله دعى النّاس
__________________
المقبرة الشونيزية من مقابرها المعروفة له كتب مشهورة كالاوليات والتذكرة والمسائل الشيرازيات والمسائل الكرمانيات والمسائل المجلسيات والمقصور والممدود والأمالي والإيضاح والأمالي وغيرها فراجع ج ٣ ص ١٧١ من الريحانة والذي نقله مولانا القاضي الشهيد عنه في المتن مذكور في كتابه الأمالي.
(١) المعارج الآية ١٠
(٢) المائدة ، الآية ٣
(٣) رواه عدة من أعلام القوم ونحن نشير إلى بعض منهم فنقول :
«منهم» العلامة ابن كثير في تفسيره (ج ٢ ص ١٤ ط مصطفى محمد بمصر) روى ابن مردويه من طريق أبي هارون العبدى عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم غدير خم حين قال لعلى : من كنت مولاه فعلى مولاه ثم رواه عن أبي هريرة
«ومنهم» العلامة الخوارزمي في المقتل (ص ٤٧ ط النجف)
أخبرنى سيد الحفاظ فيما كتب إلى من همدان أخبرنى الرئيس أبو الفتح كتابة ، أخبرنى