__________________
مضجعه ، فبات المشركون يحرسونه فإذا رأوه نائما حسبوه أنه النبي صلىاللهعليهوسلم فتركوه ، فلما أصبحوا ثاروا اليه وهم يحسبون أنه النبي صلىاللهعليهوسلم ، فإذا هم بعلى ، فقالوا اين صاحبك قال : لا أدرى ؛ قال فركب الصعب والذلول في طلبه.
حدثني المثنى ، قال : حدثنا عبد الرزاق عن معمر ، قال : أخبرنى العثمان الجريري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله إلى أن قال فاطلع الله نبيه على ذلك فبات على رضى الله عنه على فراش النبي صلىاللهعليهوسلم تلك الليلة الحديث.
حدثني محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن مفضل ، قال : ثنا أسباط عن السدى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا) الآية قال اجتمعت مشيخة قريش يتشاورون في النبي صلىاللهعليهوسلم بعد ما أسلمت الأنصار وفرقوا ان يتعالى أمره إذ وجد ملجأ لجأ اليه فجاء إبليس في صورة رجل من أهل نجد فدخل معهم في دار الندوة ، فلما أنكروه قالوا : من أنت فو الله ما كل قومنا أعلمناهم مجلسنا هذا؟ قال : أنا رجل من اهل نجد أسمع من حديثكم وأشير عليكم ، فاستحيوا فخلوا عنه فقال بعضهم خذوا محمدا إذا اضطجع على فراشه فاجعلوه في بيت يتربص به ريب المنون ، إلى أن قال : قال أبو جهل وكان أولاهم بطاعة إبليس : بل نعمد إلى كل بطن من بطون قريش فنخرج منهم رجلا فنعطيهم السلاح فيشدون على محمد جميعا فيضربونه ضربة رجل واحد فلا تستطيع بنو عبد المطلب أن يقتلوا قريشا فليس لهم الا الدية ، قال إبليس : صدق وهذا الفتى هو أجودكم رأيا فقاموا على ذلك ، وأخبر الله رسوله الله صلىاللهعليهوسلم فنام على الفراش وجعلوا عليه العيون فلما كان في بعض الليل انطلق هو وأبو بكر إلى الغار ونام على بن أبي طالب على الفراش الحديث.
«ومنهم» العلامة الحافظ الحاكم في المستدرك (ج ٣ ص ٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :
قد حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو ، ثنا عبيد بن قنفذ البزار ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، ثنا قيس بن الربيع ، ثنا حكيم بن جبير عن على بن الحسين قال :