الحلية عن علي وأبو القاسم (١) بن حبيب في تفسيره ، عن زر بن (٢) حبيش عن علي
__________________
وقد ذكرنا في تعاليقنا مفصلا.
(١) يمكن ان يكون المراد به عبد الملك بن حبيب المالكي السلمى ثم المرداسي الأندلسي القرطبي الفقيه المحدث المفسر النسابة الشهير ، ولد بعد سنة ١٧٠ وتوفى سنة ٢٣٩ وقيل : سنة ٢٣٨ أخذ عن عبد الملك بن ماجشون واصبغ بن الفرج وزياد سطون وصعصعة بن سلام ، له تآليف كثيرة في فنون العلم ذكره الذهبي في التذكرة (ج ٢ ص ١٠٧ طبع حيدرآباد) ونقل عن سحنون الأندلسي المالكي المشهور أنه لما قيل مات ابن حبيب قال مات عالم الأندلس بل والله عالم الدنيا ونقل عن أحمد بن محمد بن عبد البر أن ابن حبيب أبو جعفر البغدادي النسابة المحدث الفقيه المفسر المورخ صاحب كتاب المحبر وغيره هذا ؛ والأظهر في نظري عاجلا أن المراد به ابن حبيب النيسابوري المفسر المحدث الشهير الذي ينقل عنه الشيخ جلال الدين السيوطي في كتاب الإتقان والله أعلم
(٢) هو زر بن حبيش بن خباشة بن أوس بن هلال بن بلال الأسدي من بنى اسد بن خزيمة يكنى أبا مريم ، وقيل يكنى أبا مطرف ، أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلىاللهعليهوآله وهو من جملة التابعين من كبار اصحاب ابن مسعود ، وممن روى عن مولانا على عليهالسلام والعباس وروى عنه الشعبي وابراهيم النخعي ، وكان عالما بالقرآن قارئا فاضلا ، توفى سنة ٨٣ وهو ابن مائة وعشرين سنة ، يعد في الكوفيين ؛ وقيل انه مات سنة ٨١ ، والاول أصح ، لأنه مات بدير الجماجم وكانت وقعة الجماجم في شعبان سنة ٨٣ ، هكذا أفاد في الاستيعاب (ج ١ ص ٢٠٦ طبع حيدرآباد) وقال الخزرجي في الخلاصة (ص ١١١) : انه روى عنه المنهال بن عمرو وعاصم بن بهدلة القاري ، وضبط كلمة حبيش بضم المهملة وفتح الموحدة وآخره معجمة ولفظة خباشة بمعجمتين بينهما موحدة بعدها ألف فراجع أقول : وقد روى عدة أحاديث في الفضائل سنذكرها في ذيل الآيات الشريفة والاخبار