قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل [ ج ٢ ]

    567/575
    *

    وما روى (١) من أنه عليه‌السلام لمّا نزلت هذه الآية جمع عليّا وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام وجلّلهم (٢) بكساء فدكي فقال هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا ، وكذا ما رواه المصنّف هاهنا عن محمّد بن عمران وما رواه الشيخ ابن حجر في الباب العاشر من صواعقه حيث قال في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم انّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال أذكركم الله في أهل بيتي قلنا لزيد : من أهل بيته نساءه؟ قال : لا ايم الله إنّ المرأة يكون مع الرّجل العصر من الدّهر ثم يطلقها فيرجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته هاهنا أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده وهو مذكور (٣) في جامع الأصول أيضا.

    وأقول : يفهم من قوله إنّ المرأة يكون مع الرّجل العصر من الدهر إلخ أنّ إطلاق أهل البيت على الأزواج ليس على أصل وضع اللغة وإنّما هو إطلاق مجازي ، ويمكن أن يكون مراده أنّ الذي يليق أن يراد في أمثال هذا الحديث من أهل البيت أصله وعصبته الذين لا تزول نسبتهم عنه أصلا دون الأزواج ، وعلى التقديرين فهو مؤيّد لمطلوبنا.

    وذكر سيد المحدثين جمال الملة والدين عطاء الله الحسيني (٤) في كتاب تحفة الأحباء خمسة أحاديث : اثنان منها وهما المسندان إلى أمّ سلمة رضي‌الله‌عنها نصّان صريحان

    __________________

    (١) قد مرت عدة أحاديث في هذا الشأن ، هي متواترة معنى ، صريحة دلالة فلا حاجة الى الاعادة.

    (٢) وقد مر في تلك الأحاديث شيء كثير ذكرت فيه هذان اللفظان فليراجع.

    (٣) ذكره في جامع الأصول (ج ١٠ ص ١٠٣) ونقله في الصواعق ابن حجر المكي (ص ١٤٨ ط الجديد بمصر).

    (٤) هو كتاب التحفة في فضائل آل الرسول للسيد الجليل الأمير عطاء الله الحسيني الدشتكي الشيرازي ، وقد مرت ترجمة مؤلفه في أوائل هذا الجزء فراجع.