__________________
أخبرنا أبو بكر التميمي قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال حدثنا الحسين بن محمد ، عن أبي هريرة ، قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، قال حدثنا محمد الأسود عن محمد بن مروان عن محمد بن سائب عن أبي صالح عن ابن عباس ، قال : أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه قد آمنوا ، فقالوا : يا رسول الله ان منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث وان قومنا لما رأونا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا ، فشق ذلك علينا ، فقال لهم النبي عليهالسلام : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) ، الآية ؛ ثم ان النبي صلىاللهعليهوسلم خرج الى المسجد والناس بين قائم وراكع ، فنظر سائلا فقال : هل أعطاك أحد شيئا ، قال : نعم خاتم من ذهب ، قال : من أعطاكه؟ قال : ذلك القائم ، وأومأ بيده الى على بن ابى طالب رضى الله عنه ، فقال : على أى حال أعطاك؟ قال : أعطانى وهو راكع فكبر النبي صلىاللهعليهوسلم ثم قرأ : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) انتهى.
ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في كتاب لباب النقول المتوفى سنة ٩١١ (ص ٩٠ ط الثانية بمطبعة مصطفى الحلبي) قال ما لفظه : أخرج الطبرانيّ في الأوسط عن عمار بن ياسر ، قال : وقف على على بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فنزلت (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) ، الآية ، وله شاهد ، قال عبد الرزاق : حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) ، الآية ، قال : نزلت في على بن أبي طالب.
وروى ابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس مثله ، وأخرج أيضا عن على مثله ، وأخرج ابن جرير عن مجاهد وابن أبي حاتم عن سلمة بن كهيل مثله ، فهذه شواهد يقوى بعضها بعضا ، انتهى.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في كتاب التذكرة (ص ١٨ ط النجف الأشرف) قال ما لفظه ، ومنها في المائدة قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) الى قوله