قدّمه من جواب الدّليل الرّابع والخامس واشتراط الأكمليّة والأفضليّة والأشرفيّة فتذكر.
قال المصنّف رفع الله درجته
وأمّا المنقول فالقرآن والسنّة المتواترة ، أمّا القرآن فآيات ، الاية الاولى (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (١) أجمعوا على نزولها في عليّ عليهالسلام وهو مذكور في الجمع بين الصّحاح الستة (٢) لمّا
__________________
(١) المائدة الآية ٥٥.
(٢) رواه في جامع الأصول (ج ٩ ص ٤٧٨ ط مصر) عن الجامع بين الصحاح الست للشيخ أبي الحسن رزين بن معاوية بن عمار العيدرى الأندلسي السرقسطي.
ثم اعلم أن نزول الآية الشريفة في حق امام الإسلام مولانا أمير المؤمنين ووصى سيد المرسلين مما دلت عليه الروايات المتواترة معنى بل لفظا نقلت في كتب الحديث والتفسير والكلام والفقه ، ونص الأعاظم من الجمهور على صحة تلك المرويات والوثوق بها والركون عليها ، ونذكر كلمات جماعة وقفنا عليها في كتبهم التي كانت بمحضر منا لدى التحرير ونجزم بأن ما لم نذكره منها شيء كثير ، هذه كتب القوم فكيف بأصحابنا شيعة أهل البيت عليهمالسلام فان زبرهم على تنوعها مشحونة بذلك أفبعد ذلك يبقى ريب وشك!؟ كلا ورب الراقصات وداحي المدحوات.
فممن نص على ذلك العلامة المحدث الثقة الشهير الشيخ محب الدين الطبري المكي المتوفى سنة ٦٩٤ في كتابه ذخائر العقبى (ص ٨٨ طبع مكتبة القدسي بالقاهرة) وأورد روايات صحاح صراح في الباب.
ومنهم علامة القوم في عصره السيد شهاب الدين محمود عبد الله الرضوى النسب الآلوسى الأصل البغدادي المسكن المتوفى سنة ١٢٧٠ في كتابه تفسير روح المعاني (ج ٦ ص ١٤٩ طبع المطبعة المنيرية بمصر) قال ما لفظه : وغالب الأخباريين على أنها نزلت في