انتقاص عظيم.
(ومما يتصل) اي يلحق (بهذا اي بالقول في السرقات الشعرية القول) مبتدء مؤخر لقوله مما يتصل على أحد الوجهين في أفي الله شك نقلناهما في الكلام المفيد في آخر بحث وجوب حذف المتعلق.
(في الاقتباس والتضمين والعقد والحل والتلميح بتقديم اللام على الميم) مأخوذ (من لمحة اذا ابصره ووجه اتصال القول فيها) اى هذه الامور الخمسة (بالقول فى السرقات الشعرية ان في كل منهما اخذ شيء من الآخر) اما الاخذ في السرقات الشعرية فقد تقدم واما في هذه الامور الخمسة فيستلى عليك.
(اما الاقتباس) لغة فهو اخذ النار من معظمها واما اصطلاحا (فهو ان يضمن الكلام نثرا كان او نظما شيئا من القرآن او الحديث لا على انه) اى الشيء المضمن بالفتح (منه) اى من القرآن او الحديث بل يجب ان يكون المأخوذ منهما من فقرات الكلام وان كان ما يشبه المأخوذ موجودا في القرآن او الحديث فليس المضمن بالفتح نفس القرآن او الحديث بل شبيه له.
والى ما ذكرنا اشار التفتازاني بقوله (أى لا على طريقة ان ذلك الشيء) المضمن بالفتح (من القرآن او الحديث يعني على وجه لا يكون فيه) أى فى تضمين ذلك الشىء (اشعار بانه) اي ذلك الشيء (من القرآن او الحديث وهذا) الشرط (احتراز عما يقال في اثناء الكلام قال الله تعالى او قال النبي «ص» كذا او) يقال ورد (في الحديث كذا ونحو ذلك (مما يراد به نفس كلام الله أو النبي «ص» او احد الائمة المعصومين عليهمالسلام فان شيئا من ذلك لا يكون اقتباسا اصطلاحا وان كان تضمينا لغة فتدبر جيدا.