(وقريب من هذا ان يبدل بالالفاظ ما يضادها في المعنى مع رعاية النظم) اي نظم الكلمات (والترتيب) اي ترتيبها (كما يقال في قول حسان).
بيض الوجوه كريمة احسابهم |
|
شم الانوف من الطراز الاول |
بان يبدل الكلمات باضدادها في المعنى مع رعاية النظم والترتيب فيقال.
سود الوجوه لئيمة احسابهم |
|
فطس الانوف من الطراز الاول |
(فان كان اخذ اللفظ كله مع تغيير لنظمه اى نظم اللفظ او اخذ بعض اللفظ لا كله سمى هذا الاخذ اغارة) وانما بذلك لان القائل الثاني اغار على كلام القائل الاول فغيره عن وجهه.
(و) يسمى ايضا (مسخا) لانه بدل صورة كلام الغير بصورة اخرى والمسخ في الاصل تبديل صورة بصورة اقبح كما في اليهود حيث مسخوا قردة وخنازير.
(وهو) اى هذا القسم الذى يؤخذ اللفظ كله او بعضه مع تغيير لنظمه (ثلاثة اقسام لان) كلام القائل (الثاني اما ان يكون ابلغ من الاول او دونه او مثله فان كان الثاني ابلغ من الاول) المراد بالبلاغة هنا ما يحصل به الحسن مطلقا لا خصوص البلاغة التي تقدم الكلام فيها في صدر الكتاب وذلك بقرنية قوله (لاختصاصه) اى كلام القائل الثاني (بفضيلة لا توجد فى) كلام القائل (الاول كحسن السبك) المبعد عن التعقيد اللفظي والمعنوى (او الاختصار) المناسب للمقام (او الايضاح) المحتاج اليه او زيادة معنى فممدوح اى فا) لكلام (الثاني ممدوح مقبول) لان تلك الفضيلة اخرجته الى نوع من البداعة والتجديد).
كقول بشار من راقب الناس اى حاذرهم فى الاساس) اى في كتاب