(كرائحة طيبة او منتنة او من جهة الاضافة الى محالها كرائحة المسك) او الميتة (او) الاضافة (الى ما يقارنها كرائحة الحلاوة) او المرارة فان الرائحة مقارنة للحلاوة لا قائمة بها وكذلك في المرارة والا لزم قيام المعنى اي الرائحة بالمعنى اي الحلاوة والمرارة.
(او) مما يدرك (باللمس وهي قوة سارية في البدن كله بها يدرك الملموسات) وفي كون تلك القوة في البدن كله نظر ظاهر اذ ليس لبعض الاعضاء حسن كالكبد والطحال والكلية كما اشار اليه الميبدي وقال ايضا انه ذهب الجمهور الى انها قوة واحدة وقال كثير من المحققين ومنهم الشيخ انها اربعة الحاكمة بين الحرارة والبرودة وبين الرطوبة واليبوسة وبين الخشونة والملاسة وبين اللين والصلابة ومنهم من زاد الحاكمة بين الثقل والخفة.
(من الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة هذه الاربعة هي اوائل الملموسات التي بها تتفاعل الاجسام العنصرية) قال في الهداية البسائط العنصرية اربعة بالاستقراء اذ العنصر اما بارد او حار وعلى التقديرين اما رطب او يابس فالبارد الرطب هو الماء والبارد اليابس هو الارض والحار اليابس هو النار والحار الرطب هو الهواء والعنصر هو الاصل في اللغة العربية كاسطقس في اللغة اليونانية وهذه الاربعة من حيث انها تتركب منها المركبات تسمى اسطقسات ومن حيث انها ينحل اليها المركبات سمي عناصر ومن حيث انها يحصل بنضدها عالم الكون والفساد تسمى اركانا ومن حيث انها ينقلب كل منها الى الآخر تسمى اصول الكون والفساد انتهى.
قال القزويني في عجائب المخلوقات المقالة الثانية في السفليات وهو ما دون فلك القمر من العناصر والمولدات والنظر فيها في امور في حقيقة