بينهم ويلزم منه ان لا يكون لمحيط الكرة وامثاله شكل والانسب ان يقال الشكل
هو الهيئة الحاصلة للمقدار من جهة الاحاطة سواء كان احاطة المقدار به او احاطته
بالمقدار ليشمل ذلك محيط الدائرة وامثاله.
قال المحشي على
قوله والانسب ان يقال الخ انه اشارة الى ان المشهور ايضا تام وذلك بان يقال اطلاق
الشكل على محيط الكرة والدائرة والمضلعات يجوز ان يكون مجازا فلا يضر خروجها عن
التعريف لكن لما كان الظاهر من اطلاقاتهم ان يكون بطريق الحقيقة فعرفه بوجه يشمله
انتهى وليعلم ان المراد من الحد النهاية وقد صرحوا بان حد الخط اي نهايته نقطة وحد
الجسم التعليمي سطح.
فتحصل مما
ذكرنا ان الدائرة شكل احاطت به نهاية واحدة اي خط واحد ويحققها اي الدائرة كون ما
احاط به الخط فيه مكان لو وضعت فيه نقطة وفرض خروج خطوط مستقيمة للخط الواحد
المحيط بها استوت تلك الخطوط ويسمى موضع تلك العطوط مركز الدائرة.
واما نصف
الدائرة فله نهايتان اي خطان احدهما مستديرة كالقوس والآخر مستقيم كالوتر والمثلث
له ثلاث نهايات تجتمع فيه نهايتان في زاوية حادة او منفرجة وتجمع النهاية الثالثة
طرفي المجتمعتين والمربع له اربع نهايات تجتمع فيه كل نهاية باثنين وتسمى كل نهاية
ضلعا وقس على ما ذكرنا ما لم نذكر فتحصل من ذلك ما قال في الهداية من ان كل متناه
فهو متشكل لانه يحيط به حد واحد او حدود فيكون متشكلا.
(والمقادير)
جمع (المقدار) وهو (كم متصل قار الذات ونعني بالكم) ما ذكره في الهداية وهو ما
يكون (عرضا) اي موجودا في الموضوع (يقبل التجزية لذاته) قال في الهداية والانسب (في
تعريف العرض) ان يقال