هذا مع توضيح منا في اول بحث الانشاء فراجع ان شئت.
(وقد صرح) السكاكي في كتابه (بان المستعار في الاستعارة بالكناية هو اسم المشبه به المتروك) لا اسم المشبه كما زعم الخطيب فاستشكل عليه بما تقدم (وعلى هذا لا اشكال عليه) لان الاشكال انما هو بالنظر الى ما زعمه الخطيب من كون الاستعارة بالكناية هو لفظ المشبه على ما تقدم آنفا وليس ههنا لفظ مستعمل في غير الموضوع له وذلك لانه جعلها من اقسام المجاز اللغوي فليس ههنا استعارة بالكناية لانه جعلها كما قلنا من اقسام المجاز اللغوي (الا انه صرح في آخر بحث الاستعارة التبعية بان) لفظ (المنية استعارة بالكناية عن السبع و) لفظ (الحال) استعارة (عن المتكلم إلى غير ذلك من الامثلة) التي ذكرها في كتابه (و) هكذا صرح (في آخر فصل المجاز العقلي بان الربيع استعارة بالكناية عن الفاعل الحقيقي) يعني القادر المختار (فجاء الاشكال) اي اعتراض الخطيب المتقدم لان ما صرح في هذين الموضعين موافق لما زعمه الخطيب (فالوجه) الذي يوجه به كلام السكاكي ليوافق ما عليه السلف ويرتفع الاشكال (ان يحمل مثل هذا) الذي صرح في اخر بحث الاستعارة التبعية وفي آخر بحث المجاز العقلي (على حذف المضاف) وهو لفظ ذكر (اي ذكر المنية) وذكر الربيع (استعارة بالكناية حال كونها) اي المنية والربيع (عبارة عن السبع) وعن القادر المختار (ادعاء) والحمل على هذا مبني (على أن المراد بالاستعارة معناها المصدري) لا اللفظ المستعار (اعني) من معناها المصدري (إستعمال اسم المشبه في المشبه به إدعاء فيوافق) هذا الذي صرح في آخر بحث الاستعارة التبعية مع (كلامه في بحث الاستعارة بالكناية حينئذ) اي حين حملنا مثل هذا على حذف المضاف بناء على ان المراد بالاستعارة معناها المصدري