غاية اللحذاقة والاشتهار) وهو على ما في بعض الحواشي صدر الشريعة).
(للقطع) واليقين (بأن لفظة تقدم رجلا وتؤخر اخرى) بمجموعها (مستعملة في معناه الأصلي والمجاز إنما هو في إستعمال هذا الكلام) بأجمعه (في غير معناه الاصلي أعني) بمعناه الاصلي (صورة تردد من يقوم ليذهب فتارة يريد الذهاب فيقدم رجلا وتارة لا يريد) الذهاب اي ينصرف عنه (فيؤخر اخرى) اي يؤخر تلك الرجل التي قدمها وقد بينا وجه هذا التفسير في اول بحث المجاز المركب فراجع ان شئت (هذا ظاهر عند من له مسكة) بضم الميم اي عقل وقوة (في علم البيان).
فهذه الأجوبة الثلاثة منظور فيها فالحق في الجواب ما ذكره اولا بقوله وجوابه إنه عد التمثيل إلخ.
(وفسر السكاكي الاستعارة التخييلية بما لا تحقق لمعناه حسا) لعدم إدراكه بأحدى الحواس الظاهرة (ولا عقلا) لعدم إدراكه به أيضا (بل هو اي معناه صورة وهمية محضة) اي خالصة من التحقق الحسي والعقلي والى هذا اشار بقوله (لا يشوبها شيء من التحقق العقلي او الحسي كلفظ الاظفار في قول الهذلي وإذ المنية انشبت اظفارها فأنه لما شبه المنية بالسبع في الاغتيال) والاهلاك على ما مر مرارا (اخذ) اي شرع (الوهم) اي القوة الواهمة التي سبق فيما تقدم ان من شأنها فرض المستحيلات وإيجاد الاباطيل (في تصوير المنية بصورته أي تصوير المنية السبع وإختراع لوازمه لها اي لوازم السبع للمنية وعلى الخصوص ما يكون قوام) أي حصول وكمال (إغتيال السبع للنفوس به) كالأظفار والأنياب والمخالب (وإخترع) الوهم (لها أي للمنية صورة مثل صورة الأظفار) والأنياب وللخالب (المحققة ثم) اي بعد ذلك التشبيه والشروع المذكورين (اطلق) الهذلي (عليه اي على المثل