بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين والصلوة والسّلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اعداء الدين إما بعذ فهذا هو إلجزء السادس من شرحنا على المطول المسمى بالمدرس الافضل فيما يرمز ويشار اليه في المطول.
(الفن الثاني علم البيان)
انما (قدمه على البديع لشدة الاحتياج اليه لكونه) اي علم البيان (جزء من علم البلاغة) لان علم البلاغة كما صرح في الديباجة عبارة عن كلا العلمين اذ يجب في تحصيل البلاغة رعاية مراتب الدلالة في الوضوح والخفاء ويجب ايضا قبل ذلك رعاية المطابقة لمقتضى الحال (و) لكونه اي علم البيان (محتاجا اليه في تحصيل بلاغة الكلام).
لما تقدم في المقدمة من ان ما يحترز به عن التعقبد المعنوي علم البيان فظهر ان علم البلاغة منحصر في علمي المعاني والبيان وان كانت البلاغة كما تقدم هناك ترجع الى غيرهما من العلوم ايضا (بخلاف البديع فانه) كما صرح هناك (من التوابع) لانه كما ياتي علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية المطابقة ووضوح الدلالة اي الخلو عن التعقيد