التركيبية وضع مستقل وفيه كلام قد ذكرناه في المكررات في الموضع المشار اليه آنفا.
(امتنع ان يكون كلام) آخر مركب من غير هذه المفردات المذكورة في هذا الكلام (يؤدي هذا المعنى) أي ثبوت شبه الحذر للورد (بدلالة المطابقة دلالة اوضح دلالة من دلالة) هذا الكلام أي (قولنا خده يشبه الورد او اخفى منه لأنه اذا اقمنا مقام كل كلمة منها ما يرادفها) من المفردات الأخر كان يقال وجنته تماثل الورد ونحو ذلك (فالسامع ان كان عالما بوضعها) اي وضع ما يرادفها (لتلك المفهومات) اي مفهومات مفردات خده يشبه الورد بأن يعلم ان الوجنة مفهومه مفهوم الخد ويماثل مفهومه مفهوم يشبه (كان فهمه) أي فهم السامع (اياها) أي المفهومات (كفهمه) اي كفهم السامع (اياها) اي المفهومات (من تلك الكلمات) اي من حذه يشبه الورد (من غير تفاوت) بين ما يفهمه من الكلامين (وان لم يكن) السامع (عالما بوضعها) اي بوضع المرادفات (لها) اي لتلك المفهومات (لم يفهم من المرادفات ذلك المعنى اصلا). وكذلك اذا قلنا فلان يشبه البحر في السخاء وبدلنا كل مفرد من مفردات هذا الكلام بمرادفه فان كان مساويا له في العلم بالوضع لم يختلف الفهم وان كان غير مساو لم يتحقق الفهم بخلاف ما اذا دللنا على معنى الكرم بمستلزمه بان نقول فلان مهزول الفصيل او جبان الكلب او كثير الرماد فان هذه التراكيب تختلف وضوحا وخفاء في تأدية المعنى اي كون فلان كريما لان استلزام بعض هذه المعاني لمعنى الكرم اوضح من بعض لانه كما يأتي في بحث الكناية بحسب قلة الوسائط وكثرتها تختلف الدلالة على المقصود وضوحا وخفاء.
(وانما قال والا لم يكن كل واحد منها دالا دون ان يقول لم يكن واحد