الجسم فهي ايضا باعتبار كونها على ذلك الوضع المخصوص تدرك بالبصر (و) مما يدرك باللمس (اللين وهي كيفية تقتضي قبول الغمز الى الباطن ويكون للشيء بها قوام غير سيال فينتقل عن وضعه ولا يمتد كثيرا بسهولة وانما يكون قبوله الغمر الى الباطن من الرطوبة وتماسكه من اليبوسة (و) مما يدرك باللمس (الصلابة وهي تقابل اللين) فهي كيفية تقتضي عدم قبول الانغمار اي التداخل الى الباطن فاللين ككيفية العجين والصلابة ككيفية الحجر والخبز اليابس.
(و) اعلم ان (كون هذه الاربعة) اي الخشونة والملاسة واللين والصلابة (من الملموسات مذهب بعض الحكماء) واما الاخرون فجعلوا الاوليين من باب الوضع والاخيرتين من الكيفيات الأستعدادية.
قال القوشجي قال الامام قد ظن في امرين انهما من الكيفيات الملموسة وليسا كذلك الاول الخشونة والملاسة فان الخشونة عبارة عن اختلاف الاجزاء في ظاهر الجسم بان يكون بعضها نابتا ويعضها غايرا والملاسة عبأرة عن استوائها فهما من باب الوضع ثم ذكر حاصل ما ذكر في الهداية وشرحه.
قال في الهداية واما الكيف فهو هيئة في شيء لا تقتضي لذاته قسمة ولا نسبة وينقسم الى كيفيات محسوسة راسخة كحلاوة العسل وملوحة ماء البحر وغير راسخة كحمرة الخجل وصفرة الوجل والى كيفيات نفسانية وهي حالات ان لم تكن راسخة كالكتابة في ابتداء الخلقة وملكات ان كانت راسخة كالكتابة بعد الرسوخ والعلم وغير ذلك والى كيفيات استعدادية نحو الدفع واللا انفعال كالصلابة او نحو الانفعال كاللين.
وقال الميبدي في ذيل شرح هذا الكلام واعلم ان اكثرهم عدوا الصلابة واللين من الكيفيات الملسوسة والحق ما ذهب اليه المصنف لما ذكره الامام