قال أبو عثمان : وقال يعقوب : ساع الشىء سيعا فى معنى : ضاع (١).
وأنشد لرجل من بلعنبر :
٣٩٢٤ ـ وماكنتمسياعا فأصبحت قاعدا |
|
عن المال ما أغدو له وهو ضائع |
فأصبحت كالبازى تخوّن ريشه |
|
حوادث أفنت ريشه وهو واقع (٢) |
وقال سويد بن أبى كاهل :
٣٩٢٥ ـ وكفانى الله ما فى نفسه |
|
ومتى ما يكف شيئا لا يسع (٣) |
أى : لا يضاع ، وقال الآخر :
٣٩٢٦ ـ ويل أم أجياد شاة شاة ممتنح |
|
أبى عيال قليل الوفر مسياع (٤) |
أى : مضياع.
وناقة مسياع : صبور على الإضاعة والحفا.
وقال أبو بكر : وساع السّراب يسيع سيعا : إذا اضطرب على وجه الأرض ، قال الراجز :
٣٩٢٧ ـ فهنّ يخبطن السّراب الأسيعا (٥)
(رجع)
وأسعنا وأسوعنا : صرنا فى السّاعات وأساعت النّاقة : خدجت (٦).
فعل بالواو سالما وفعل معتلا :
* (سوق) : سوق الإنسان سوقا : عظمت ساقاه ، وحسنت.
__________________
(١) جاء فى تهذيب الألفاظ ٥٣٧ : «وساع يسيع فى معنى ضاع ، وأسعته إساعة : إذا أضعته».
(٢) لم أقف على الشاهد فيما وقع لى من كتب ابن السكيت وغيره من الكتب.
(٣) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٥٣٧ ، واللسان ـ ساع منسوبا لسويد ورواية التهذيب : «فكفانى» وروايته فى المفضليات المفضلية ٤٠ لسويد بن أبى كاهل اليشكرى :
قد كفانى الله ما فى نفسه |
|
ومتى ما يكف شيئا لا يضع |
وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.
(٤) أ ، ب : «شاة شاة «مكان» «شاة شاة» وما أثبت عن تهذيب الألفاظ ٥٣٧ واللسان ـ ساع ، وفى أ«أمى عيال» تصحيف ، وجاء فى شرحه : المسياع : المضياع ، أم أجياد : شاة بعينها ، والممتنح : الذى يعطى الشاة ينتفع بلبنها وولدها من الزمان ، وأراد مدح الشاة ووصفها بالغزر.
(٥) الذى فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٣٥ «سيعا وسيوعا» وذكر الشاهد منسوبا لرؤبة وكذلك جاء فى اللسان ـ ساع ، ورواية الديوان ٨٩ :
ترى بها ماء السراب الأسيعا
(٦) و (٧) أ : «خرجت» براء مهملة تصحيف ، وخدجت الناقة : ألقت ولدها قبل أوانه لغير تمام.