قال أبو عثمان : وقد دين الرّجل أيضا ، فهو مدين ، ومديون : إذا كثرت عليه الدّيون (١) ، وأنشد :
٣٣١٧ ـ إنّ المدين غمّه طرىّ |
|
والدّين داء كاسمه دوىّ (٢) |
وقال الآخر :
٣٣١٨ ـ قالت أمامة ما لجسمك شاحبا |
|
وأراك ذا همّ ولست بدائن (٣) |
أى بمديون.
(رجع)
ودان الرجل أيضا : كثر دينه ، ودنته : أقرضته ، ودنته أيضا : استقرضت منه.
قال أبو عثمان : وقد دين الرجل دينا : عوّد عادة ، والدّين : العادة ، وأنشد :
٣٣١٩ ـ يا دين قلبك من سلمى وقد دينا (٤)
أى : وقد عوّد قلبك ، فأتى بالاسم والفعل فى بيت واحد.
(رجع)
وأدان عامل بالدّين ، وأدنته أنا : أقرضته.
وأنشد أبو عثمان :
٣٣٢٠ ـ أدان وأنبأه الأوّلون |
|
بأنّ المدان ملىّ وفىّ (٥) |
__________________
(١) ب : «إذا كثر دينه» والمعنى واحد.
(٢) لم أقف على الرجز وقائله فيما رجعت إليه من كتب ، وللعجاج أرجوزة مشهورة على روى الشاهد لم أجده بينها.
(٣) جاء صدر البيت شاهدا فى اللسان ـ نفع ـ أمم منسوبا لأبى ذؤيب برواية أميمة وتتمه :
منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
ولم أقف على بيت أبى عثمان فيما رجعت إليه من كتب.
(٤) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٤ ـ ١٨٣ ، واللسان ـ دان غير منسوب ولم أقف على تتمته وقائله.
(٥) الشاهد لأبى ذؤيب كما فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٣٠٥ ، وتهذيب اللغة ١٤ ـ ١٨٣ ، واللسان ـ دان ، والرواية فيها وفى ب ملى ، وفى أ«ولى» ورواية الديوان ١ ـ ٦٥ :
أدان وأنبأه الأولو |
|
ن أن المدان الملى الوفى |