قال في المصباح ذخرته ذخرا من باب نفع والاسم الذخر بالضم اذا اعددته لوقت الحاجة اليه واذخرته على افتعلت مثله فهو مذخور وذخيرة ايضا وجمع الذخر اذخار مثل قفل واقفال وجمع الذخيرة ذخائر انتهى فعلم من ذلك ان اذخر اصله اذتخر قلبت التاء ذ الا ثم ادغم.
[وقد يكون استفهام الانكار الذي بمعنى النفي للتوبيخ ايضا كقوله تعالى (ما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللهِ) بمعنى اى تبعة] اى ظلامة قال في المصباح التبعة وزان كلمة ما تطلبه من ظلامة ونحوها [ووبال] ى سوء عاقبة ووخامة وشر [عليهم في الايمان وترك النفاق وهذا] الاستفهام [للذم والتوبيخ والا] اى وان لم يكن للذم والتوبيخ بل كان الاستفهام على حقيقته لم يصح لان الايمان مما استقرت العقول السليمة على كونه مصلحة للانسان في الدنيا والاخرة واليه اشار بقوله [فكل مصلحة فيه] اذ به ينتظم امر المعاش والمعاد جميعا كما اشير في ديباجة الكتاب [والتهكم] اما [عطف على الاستبطاء] او على الانكار وذلك انهم اختلفوا في انه اذا ذكر معطوفات كثيرة ان الجميع معطوف على الاول او كل واحد عطف على ما قبله كذا فى المختصر وقال بعضهم الاصل انه معطوف على الاول وقال بعض اخر ان محل ذلك الاصل ما لم يكن العطف بحرف يقتضي الترتيب كالفاء والا فهو عطف على ما قبله.
واما معنى التهكم فقد بيناه في الباب الثاني قبيل تعريف المسند اليه بالاشارة فلا نعيده [نحو (أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ)] يا شعيب بتكليفك ايانا [(أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا)] وانما قدرنا التكليف لان الانسان