الذكر (للتنبيه على فضله اي مزية الخاص) وزيادته (حتى كانه) اي الخاص (ليس من جنسه اي جنس العام تنزيلا للتغاير في الوصف منزلة التغاير في الذات يعني انه لما امتاز عن سائر افراد العام بما له من الاوصاف الشريفة) التقيد بالشريفة انما هو باعتبار الامثلة الاتية او باعتبار الاغلب وقوعا والا فقد يكون الاوصاف خبيثة نحو لعن الله الكافرين وابا جهل (جعل كانه) اي الخالص (شيىء اخر مغاير للعام مباين له) بحيث (لا يشمله لفظ العام ولا يعرف حكمه منه) ولذلك صح ذكره على سبيل العطف المقتضى للتغاير ومن هنا قيل.
فان تفق الانام وانت منهم |
|
فان المسك بعض دم الغزال |
(بل يجب التنصيص عليه والتصريح به) وحده ومنفردا (وذلك قد يكون في مفرد) من مفردات الكلام (نحو قوله تعالى (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) اي الوسطى من الصلوات) قيل لفظة من بمعنى بين اي المتوسطة بين الصلوات ويدل لكون من بمعنى بين انه وقع في بعض النسخ التصريح يبين هذا احد الاحتمالين في معنى الوسطى في الاية وقوله (او الفضلى) احتمال ثان) وهو من باب (قولهم) اى العرب (للافضل الاوسط) ومن هنا قالوا خير الامور اوسطها (وهى صلوة العصر على قول اكثر المفسرين) لتوسطها بين نهاريتين وليليتين.
وقيل المغرب لتوسطها بين صلوتين يقصران وقيل العشاء لتوسطها نهارية بين صلوتين لا يقصران وقيل الصبح لتوسطها بين نهاريتين وليلتين او بين وليلية يقصران وقيل الظهر ووجهه ظاهر وقيل انها احدى الصلوات الخمس لا بعينها ابهمها الله تحريصا للعباد على المحافظة على اداء جميعها كما قيل فى ليلة