نحو قول العرجى).
انا ابن جلا وطلاع الثنايا |
|
متى اضع العمامة تعرفوني |
(الثنية العقبة) اي المحل المرتفع من الجبل او مطلقا (وفلان طلاع الثنايا اى ركاب لصعاب الامور) لقوة رجوليته ورفعة همته فلا يميل الى الامور المنخفضة لان المعالى لا تكتسب الا من الصعاب (اي انا ابن رجل جلا) لفظة جلا فعل ماض يستعمل لازما تارة ومتعديا اخرى (اى انكشف امره) هذا بناء على كونه لازما (او) المعنى انا ابن رجل (جلا الامور اي كشفها) هذا بناء على كونه متعديا وعلى التقديرين جلا جملة فعلية صفة لمحذوف هو رجل (فحذف الموصوف) يعنى رجل (وقيل ان الصفة اذا كانت جملة) كما في البيت او ظرفا (لا يحذف موصوفها الا بشرط ان يكون الموصوف بعض ما قبله من المجرور بمن او بفي) فالاول (كقوله تعالى (وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ) اي قوم دون ذلك فالمنعوت بعض ما قبله اعني الضمير المجرور بمن (و) الثاني (كقولك ما في القوم دون هذا) اي رجل دون هذا فالمنعوت بعض ما قبله اعني القوم المجرور بفي (وفي غيره نادر لا سيما اذا لزم منه) اي من حذف الموصوف اضافة غير الظرف الى الجملة).
اعلم ان ما ذكره الشارح اجمال ما ذكره الرضى فانه قال اعلم ان الموصوف يحذف كثيرا ان علم ولم يوصف بظرف او جملة كقوله تعالى (وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ) فان وصفت باحدهما جاز كثيرا ايضا بالشرط المذكور بعد لكن لا كالاول في الكثرة لان القائم مقام الشييء ينبغي ان يكون مثله والجملة مخالفة للمفرد الذي هو الموصوف وكذا