زائد و (التقديد التقطيع والراهشان عرقان في باطن الزراعين والضمير في راهشيه وفي الفى لجذيمة وفي قدت وقولها للزباء) ولهذا البيت حكاية لطيفة ذكرها المحشى فراجع ان شئت.
(و) الثاني (عن الحشو المفسد اى واحترز بفائدة عن الحشو ايضا وهو الزيادة لا لفائدة بحيث يكون الزائد متعينا وهو قسمان لان ذلك الزائد اما ان يكون مفسدا للمعنى اولا يكون فالحشو المفسد كالندى في قوله اى كلفظ الندى في بيت ابي الطيب ولا فضل فيها اى في الدنيا للشجاعة والندى) اى الجود وبذل المال (وصبر الفتى لو لا لقاء شعوب هي) اى الشعوب بفتح الشين ماخوذ من الشعبة بمعنى الفرقة وهي (اسم) اي علم جنس (للمنية) اي سميت المنية بذلك لانها تشعب وتفرق بين الاحبة (غير منصرف للعلمية والتانيث) المعنوى (وانما صرفها) الشاعر (للضرورة) الشعرية.
(فالمعنى انها) هذا الضمير للشان (لا فضل في الدنيا) لثلاثة اشياء اي (للشجاعة والعطاء والصبر على الشدائد على تقدير عدم الموت وهذا) المعنى (انما يصح في الشجاعة والصبر دون العطاء فان الشجاع اذا تيقن بالخلود هان) وسهل (عليه الاقتحام في الحروب والمعارك) اى معارك القتال (لعدم خوفه من الهلاك فلم يكن في ذلك فضل) بخلاف ما اذا علم انه يموت ومع ذلك يقتحم فلا يكاد يوجد هذا المعنى الا في افراد قلائل من الناس فيثبت لهم الفضل باختصاصهم بما لا طاقة لكل احد عليه.
(وكذا الصابر اذا تيقن بزوال الحوادث والشدائد وبقاء العمر هان عليه صبره على المكروه لوثوقه بالخلاص عنه ومن هنا قيل بالفارسية.