الابدى) ثم قال السيوطي ولعله يغتفر في التوابع ما لا يغتفر في غيرها انتهى (و) بما نقلناه يظهر ما في قوله (انما ترك سيبويه في المثال ذكر الضمير) في عمرا اكرمته اى ترك عنده او في داره (لان غرضه تعيين جملة اسمية) كبرى يكون (خبرها) اى صغراها (جملة فعلية وتصحيح المثال انما يكون باعتبار) تقدير (الضمير وقد اعتمد فيه على علم السامع) العارف بقواعد النحو.
(والذي يشعر به كلام بعض المحققين) يعنى كلام ابن الحاجب في الايضاح (ان المعطوف عليه في الوجهين) اى رفع عمرو ونصبه (هو جملة زيد قام لانها) كما قال السيوطي (ذات وجهين) اى اسمية بالنظر الى اولها او فعلية بالنظر الى اخرها (فالرفع بالنظر الى اسميتها والنصب بالنظر الى فعليتها والمعطوف عليه في الوجهين واحد واختلاف الاعرابين) اى رفع عمرو ونصبه (باختلاف الاعتبارين) اى الاسمية والفعلية (وبهذا) الذى يشعر به كلام بعض المحققين (يحصل المناسبة) بين المعطوف والمعطوف عليه في الصورتين (ولا يخفى على المنصف لطف هذا الوجه ودقته وان ذهل) اى غفل عنه الجمهور وخفى على كثير من الفحول) اى الاكابر من النحاة.
فتحصل من جميع ما تقدم انه لا يترك التناسب بين الجملتين (الا لمانع) يمنع منه (مثل ان يراد في احديهما) اى الجملتين (التجدد وفي الاخرى الثبوت مثل زيد قام وعمرو قاعد) فان الاختلاف فيهما لانه اريد في الجملة الاولى التجدد وفي الثانية مجرد الاخبار وذلك يمنع التناسب وذلك ظاهر لا يحتاج الى البيان.
(او يراد في احديهما المضى وفي الاخرى المضارعة مثل قوله تعالى