ظاهر (لانه قد رد هذا الكلام على السكاكي وحمله على انه سهو منه وقصد بهذا التغير) المذكور (اصلاحه) اي اصلاح كلام السكاكي (على ان هذا المعنى مما لا يدل عليه لفظه) اى لفظ المصنف اذ المتبادر من الشيئين اى شيئين من اجزاء الجملتين لا نفس الجملتين (وياباه قوله) اى المصنف (في التصور معرفا) باللام اذ المتبادر منه معناه المتعارف اعني العلم لا المفرد المعلوم الذي هو معناه الغير المتعارف (كما لا يخفى على من له معرفة باساليب الكلام) في الكتب المصنفة اذا كان المقصود الايراد على احد لا سيما مع التصريح بنسبة السهو اليه (فليتامل في هذا المقام فان تحقيقه على ما ذكرت من اسرار هذا الفن) وكذلك ما بينته في شرح ما فيه من العويص ولا اظن ان تجد عند غيرى ما فيه محيص (والله الموفق) على كل ما فيه خير وهو المعين.
(ومن محسنات الوصل بعد تحقق المجوزات) ككون الجملتين انشائيتين لفظا ومعنى او معنى فقط او خبريتين كذلك لكن مع وجود جامع بينهما على الوجه الذي تقدم بيانه (تناسب الجملتين في الاسمية والفعلية) وليعلم ان الياء في الاسمية والفعلية ليست للنسبة وانما هي ياء المصدر اى المصيرة مدخولها مصدرا والى ذلك اشار بقوله (اى في كونهما اسميتين او فعلتين وتناسب الفعليتين في المضى) بان يكون الفعل في كل منهما ماضيا (و) فى (المضارعة) بان يكون الفعل في كل منهما مضارعا (وما شاكل ذلك ككونهما شرطيتين) ونحو ذلك كالاتفاق في القيد والاتفاق في ذلك القيد بان يكون فيهما جملة او مفردا.