والتماثل والتضايف وان كان الجامع العقلي قد يكون مدركا بالوهم اذا عرفت ذلك فنقول ليس المراد بالجامع الوهمي ما يكون مدركا بالوهم (لان التضاد وشبه التضاد) الذين جعلا من أقسام الجامع الوهمي (ليسا من المعاني التى يدركها الوهم) وقد تقدم بيان ذلك انفا (و) كذلك ليس المراد بالجامع الخيالي ما يكون مدركا بالخيال لان (التقارن في الخيال ليس من الصور التي تجتمع في الخيال) بل هو وصف للصور (بل جميع ذلك) المذكور اي جميع الجوامع السبعة (معان معقولة) اي يدركها العقل لكونها معان كلية ان لم تضف الى شيء او اضيفت الى كلى فلن اضيفت الى جزئي كانت من مدركات الوهم فالتماثل مثلا ان اعتبر غير مضاف او مضافا لكلى كان من مدركات العقل وان اعتبر مضافا للجزئي كان من مدركات الوهم وسيأتي المراد من الاضافة بعيد هذا.
(وبعضهم لما لم يقف) اي لم يطلع اي لم يفهم (ذلك) الذي بينا من انه ليس المراد بالجامع العقلي (الخ) (اعترض اولا بأن السواد والبياض مثلا محسوسان) بالباصرة فحينئذ يجب ان يجعل الجامع بينهما من الخياليات لان الخيال يدركهما بعد أدراكهما بالحس المشترك (فكيف يصح ان يجعلا من الوهميات ويجعل الجامع بينهما وهميا) مع ان الوهم على ما تقدم بيانه انما يدرك المعاني الجزئية.
(واجاب) المعترض نفسه (بان الجامع) بينهما (كون كل منهما) أي السواد والبياض (مضاد اللآخر وهذا معنى جزئي لا يدركه الا الوهم) وقد تقدم بيانه.
(وهذا) الجواب (فاسد لانا لا نسلم ان تضاد السواد) الكلي