الصغرى اي مجموعها (كما ذكرنا اولا) لا ما يفهم من ظاهر لفظ المفتاح من ان المسند السببى هو منطلق وحده او ضرب وحده على ما تقدم بيانه انفا هذا ما تقرر عندى في شرح هذا المقام العويص ولا اظن ان تجد عند غيرى ما فيه محيص وهذا من فضل ربى انه ذو الفضل العظيم.
(واما كونه اي كون المسند فعلا فللتقييد للمسند باحد الازمنة الثلاثة اعنى الماضى وهو الزمان الذى قبل زمان تكلمك والمستقبل وهو الزمان الذي يترقب) اي ينتظر (وجوده بعد هذا الزمان) اي زمان تكلمك.
قال في شرح التصريف المشهور ان المستقبل بفتح الباء اسم مفعول والقياس يقتضى كسرها ليكون اسم فاعل لانه يستقبل كما يقال الماضي ولعل وجه الاول ان الزمان يستقبل فهو مستقبل اسم مفعول لكن الاولى ان يقال المستقبل بكسر الباء فانه الصحيح لان زمان الاستقبال يستقبل اي يتوجه الى جانب الحال والاستقبال التوجه فاذا كان متوجها موصوفا بالتوجه فهو مستقبل بكسر الباء لا مستقبل بفتح الباء والا لزم ان يكون متوجها اليه وليس كذلك لان المتوجه اليه هو الحال ومن هنا قبل ان الماضى متاخر عن الاستقبال لانه متوقف على الاستقبال فتامل لتعرف حقيقة الحال والتوجيه الاول لا يخلو من حزازة انتهى.
(والحال وهو اجزاء من اواخر الماضي واوائل المستقبل متعاقبة من غير مهلة وقراخ كما يقال زيد يصلى والحال ان بعض صلوته ماض وبعضها باق فجعلوا الصلوة الواقعة في الانات الكثيرة المتعاقبة واقعة في الحال) من هنا قيل ان الحال الحقيقي لا وجود له لان الحال مركب من