الاحتياج الى المسند فحيث لم يذكر لفظا فكانه اتى به لفرط الاحتياج اليه ثم اسقط لغرض) من الاغراض التى ذكرت هناك اعنى الاحتراز من العبث وتخييل العدول ونحوهما والحاصل انه كل ما يصلح لتعليل الحذف في ذلك الباب يصلح له في هذا الباب (بخلاف المسند فانه ليس بهذه المثابة) والمنزلة (في الاحتياج فيجوز ان يترك ولا يوتى به لغرض) من الاغراض المذكورة هناك (كقوله اي قول ضابى بن الحارثى البرجمى).
ومن يك امسى بالمدينة رحله |
|
فانى وقيار بها لغريب |
لفظة من شرطية محذوفة الجزاء ويك فعل الشرط اصله يكون حذفت الواو لالتقاء الساكنين بعد الجزم وحذفت النون ايضا تخفيفا او تشبيها بالتنوين في السكون كما قال في الالفية.
ومن مضارع لكان منجزم |
|
يحذف نون وهو حذف ما التزم |
وامسى اما مسند الى ضمير من وجملة بالمدينة رحله خبره ان كانت ناقصة وحال ان كانت تامة فالاسناد في امسى حقيقة واما مسند الى رحله بمعنى المنزل والماوي كما قال (في الاساس لناء في رحله اى في منزله وماويه) فالاسناد مجاز لان المراد امساء اهل المنزل دون المنزل نفسه اى ومن يك امسى بالمدينة رحله فنعم الامساء امائه لانه امساء في المنزل بين الاهل والاحبة والاصدقاء سالما عن كدر الغربة وكمد الفرقة ساكنا فؤاده مطمئنا قلبه بوصلهم كما قال الشاعر الفارسي
دانى كه چيست دولت ديداد دوست ديدن |
|
در كوى او گدائى بر خسروى گزيدن |
(وقيار اسم جعل له) اى للشاعر وقال في المختصر اسم فرس له