ان جاز تقدير كونه في الاصل مؤخرا على انه فاعل معنى فقط واشار الى الثانى بقوله : وقدر والا اى وان لم يوجد الشرطان فلا يفيد الا التقوى واما نحو رجل في نحو رجل جائنى فهو عنده بدل عن الضمير المستتر في جائنى لانه جعله من باب واسروا النجوى الذين ظلموا على القول بابدال الذين ظلموا من الواو اى من ضمير الجمع في اسروا.
(والمسند) حينئذ هو الفعل وحده والمسند اليه هو الفاعل والفعل وحده (مفرد لا جملة كما في سعيت انا) وما قلت انا وكما في اسروا النجوى (وقد عرفت) هناك اي في بحث تقديم المسند اليه (ما فيه) اي فيما ذهب اليه صاحب المفتاح من شيوع امتناع تقديم التابع ما دام تابعا عند النحاة.
(و) اعلم ان ههنا عدولا اخر ايضا عما في المفتاح لانه (وقع قوله) اى قول المصنف (غير سببي موقع الفعلى في عبارة المفتاح) وانما (عدل اليه) اي الى غير سبي (المصنف لان صاحب المفتاح) كما نقلنا عنه في اول هذا البحث (قد فسر) المسند (الفعلى بما) اى بمسند (يكون مفهومه محكوما به بالثبوت للمسند اليه او بالانتفاء عنه) اي عن المسند اليه (فزعم المصنف انه) اى تفسير المسند الفعلى (يشمل) المسند (السببي ايضا لان كل مسند) سببيا كان وسياتى مثاله والمراد منه او غير سببى نحو زيد انطلق او منطلق ونحو انطلق زيد ونحو ذلك مما هو من قبيل الصفة بحال الموصوف (محكوم به بالثبوت للمسند اليه.
او بالانتفاء عنه ضرورة ان الاسناد حكم بثبوت الشيىء) اى المسند