شىء (وكذا) ليس المستثنى منه المقدر لفظة شىء (فى سائر الامثلة المذكورة) آنفا (بل المراد) فى جميع ذلك كما بينا (أخص من ذلك) كلفظة احد ولباسا ونحوهما.
(و) مناسب المستثنى (في صفة يعني في كونه فاعلا) كما في المثال الاول (او مفعولا) كما في المثال الثاني (او ظرفا) كما في المثال الرابع والخامس (او حالا) كما في المثال الثالث (او غير ذلك) كالتمييز في المثالين الذين ذكرناهما فقس ولا تقتصر على ما ذكره من الامثلة.
(واذا كان النفى متوجها الى هذا المقدر العام المناسب للمستثنى في جنسه وصفته فاذا أوجب) اي اثبت (منه اي من ذلك المقدر شىء بالا) أو احدى اخواتها من سائر أدوات الاستثناء (جاء القصر ضرورة بقاء ما عدا ذلك الشىء) الذي اوجب من ذلك المقدر على (صفة الانتفاء) الاضافة بيانية اى على صفة هى الانتفاء.
(واعلم) ان اصل الا كما في الرضى ان يدخل على الاسم وفيه ايضا ما حاصله (انه قد يقع بعد الا في الاستثناء المفرغ) دون التام (الجملة) الفعلية التي فعلها مضارع (وهى اما خبر مبتدأ نحو ما زيد الا يقوم او صفة نحو ما جائني منهم رجل الا يقوم ويقعد او حال نحو ما جائني زيد الا يضحك.
قال الرضي وانما شرطوا التفريغ ليكون الا ملغاة عن العمل على قول او عن التوصل بها الى العمل على قول آخر فيسهل دفعها عما تقتضيه من الاسم لانكسار شوكتها بالالغاء وشرط كون الفعل مضارعا لمشابهته للاسم انتهى.