الأمثلة المتقدمة (فيرجع) جميع تلك الامثلة (الى قصر الصفة على الموصوف او قصر الموصوف على الصفة) مثلا معنى قولك ما ضرب زيد الا عمرا قصر ضاربية زيد على عمرو ومعنى قولك ما ضرب عمرا الا زيد قصر مضروبية عمرو على زيد ومعنى ما جائني زيد الا راكبا قصر زيد في زمان المجيء على صفة الراكبية ومعنى ما جائني راكبا الا زيد قصر صفة الراكبية في زمان المجيء على زيد ومعنى ما اعطيت زيدا الا درهما قصر عاطئية زيد اى اخذيته على درهم ومعنى ما اعطيت درهما الا زيدا قصر معطائية درهم اي مأخوذيته على زيد فتأمل.
(ويكون) القصر في كل واحد من الامثلة المتقدمة (حقيقيا وغير حقيقي افرادا وقلبا وتعيينا كما مر) بيان كل واحد من هذه الاقسام (ولا يخفى اعتبار ذلك) في كل مثال يرد عليك مثلا كلمة التوحيد اعني لا اله الا الله مع المشركين قصر افراد ومع عباد الكواكب والوثنيين الذين لا يعتقدون الها آخر قصر قلب ومع من لا يعترف باله بل يتردد فيه قصر تعيين ونحو ما ضرب زيد الا عمرا قصر حقيقي ان اعتقد المخاطب ان زيدا ضرب جميع من في العالم واضافي ان اعتقد انه ضرب عمرا وبكرا ونحوهما لا جميع من في العالم فتأمل تعرف.
(وقل تقديمهما بحالهما أي جاز على قلة تقديم المقصور عليه والأداة على المقصور حال كون المقصور عليه والاداة بحالهما وهو ان تكون الاداة متقدمة على المقصور عليه يليها) والى ذلك أشار في الألفية بقوله في باب الفاعل وقد يسبق ان قصد ظهر (نحو ما ضرب الا عمرا زيد في قصر الفاعل على المفعول والتقدير ما ضرب زيد الا عمرا و) نحو (ما ضرب الا زيد عمرا في قصر المفعول على الفاعل