قيسى) وهو يأتيني لا عمرو.
ولو اريد ذلك لم يصح التشبيه لفوات وجه الشبه حينئذ في المشبه به اعني امتنع زيد عن المجىء (اذ لا دلالة لقولنا امتنع زيد عن المجىء على نفى المجىء عن عمرو لا ضمنا ولا صريحا فليتأمل) فانه دقيق.
(ثم ظاهر كلامهم يقتضى جواز قولنا ابى زيد الا القيام لا القعود وقرأت الا يوم الجمعة لا سائر الايام لان المنفى بلا) العاطفة (ليس منفيا) صريحا (بشىء من كلمات النفى اللهم الا ان يقال ان التصريح بالاستثناء) يعني كلمة الا (مشعر بان النفى الضمني ايضا فى حكم المصرح به اى لم يرد زيد) شيئا من الحالات والهيئات (الا) حالة (القيام وما تركت القرائة) في كل الايام (الا يوم الجمعة فيمتنع) المثالان كما امتنع ما زيد الا قائم لا قاعد وما يقوم الا زيد لا عمرو لكون النفى فيهما مصرحا به.
(ثم قال السكاكى شرط مجامعته اى المنفى بلا العاطفة الثالث أى انما ان لا يكون الوصف) اريد حصره فى الموصوف (فى نفسه مختصا بالموصوف كما فى قولك انما أنا اثنا عشري فان الاثنا عشرية لا تختص بك وحدك (لعدم الفائدة فى ذلك) اى فى جمع النفى بلا العاطفة مع انما (عند الاختصاص) اذ لو كان الوصف مختصا بالموصوف لعدمت الفائدة لان الوصف اذا كان مختصا بالنظر الى نفسه تنبه المخاطب للاختصاص بأدنى تنبيه على ذلك فيكفى فيه كلمة انما فلا فائدة فى جمع لا العاطفة معها.
والقصد الى زيادة التحقيق والتأكيد انما يناسب المقام الذى يحتمل