(فامره) اى امر جعل المعرف باللام مبتدأ (ظاهر لانه بمنزلة قولنا كل امير زيد وكل شجاع عمرو) وهذا هو القصر (على طريقة انت الرجل كل الرجل) فاللام حينئذ كما قال السيوطى لاستغراق صفات الافراد لان حلول كل محلها على سبيل المجاز لا الحقيقة بداهة امتناع صيرورة الكثير واحدا.
(وان حملت) اللام (على الجنس والحقيقة) اي على ما يشار بها وبمصحوبها الى الماهية من حيث هي هي نحو الرجل خير من المرئة (فهو) اي جعل المعرف مبتدأ (يفيد ان زيدا وجنس الامير وعمرا وجنس الشجاع متحدان في الخارج ضرورة ان المحمول متحد بالموضوع في الوجود لظهور امتناع حمل احد المتميزين في الوجود الخارجي على الاخر وحينئذ يجب ان لا يصدق جنس الامير) في المثال الاول (والشجاع) في المثال الثاني (الا حيث يصدق زيد وعمرو) كذلك (وهذا معنى القصر) فصح ان الثاني اي اعتبار الجنس قد يقيد القصر.
(فان قلت هذا) البيان والاتحاد (جار بعينه في الخبر المنكر نحو زيد انسان او قائم مثلا فانهما) اى المحمول والموضوع (متحدان في الوجود) لما تقدم انفا من ظهور امتناع حمل احد المتميزين في الوجود الخارجي على الاخر (فيلزم ان لا يصدق الانسان او القائم على غير زيد وفساده ظاهر) بداهة صدق كل واحد منهما على كل من كان من مصاديقه.
(قلت المحمول هنا) اى فيما كان الخبر منكرا (مفهوم فرد من افراد الانسان او القائم) لا الجنس والماهية من حيث هي هي (ولا