ولا يكون اسم زمان خبرا |
|
عن چثة وان يفد فاخبرا |
(و) انما (التزم تقديمه) اى تقديم اذا مع كون الاصل في الاخبار ان تؤخر (لمشابهتها) اى اذا المفاجاة (اذا الشرطية) لفظا ومعنى كما اشير اليه انفا والشرطية لها الصدر (لكنه) اى كون اذا ظرف مكان وخبرا (لا يطرد) من حيث المعنى (في نحو خرجت فاذا زيد بالباب اذ لا معنى لقولنا فبالمكان زيد بالباب) ولابن هشام كلام فيه بيان اجمال ما تقدم وفوائد اخرى يعجبنى نقله بطوله وهذا نصه : اذا على وجهين احدهما ان تكون للمفاجاة فتختص بالجمل الاسمية ولا تحتاج لجواب ولا تقع في الابتداء ومعناها الحال لا الاستقبال نحو خرجت فاذا الاسد بالباب ومنه فاذا هى حية تسعى اذا لهم مكر وهى حرف عند الاخفش ويرجحه قولهم خرجت فاذا ان زيدا بالباب بكسر ان لان ان لا يعمل ما بعدها فيما قبلها.
وظرف مكان عند المبرد وظرف زمان عند الزجاج واختار الاول ابن مالك والثانى ابن عصفور والثالث الزمخشرى وزعم ان عاملها فعل مقدر مشتق من لفظ المفاجاة.
قال في قوله تعالى (ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً) الاية ان التقدير ثم اذا دعاكم فاجاتم الخروج في ذلك الوقت ولا يصرف هذا لغيره وانما ناصبها عندهم الخبر المذكور في نحو خرجت فاذا زيد جالس او المقدر في نحو فاذا الاسد اى حاضر وان قدرت انها الخبر فعاملها مستقر او استقر ولم يقع الخبر معها في التنزيل الامصر حابه نحو (فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى فَإِذا هُمْ خامِدُونَ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ* فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ).