به لقوله بنى فكيف ذلك من قسم التعريض بتعظيم شان الخبر.
فانه يقال نعم
لكن تعظيم البيت لتعلق الخبر اعنى بناء من بنى السماء به جعله كانه نفس الخبر لانه
لا محيص عن اعتبار تعلق الخبر به في تعظيمه وهذا بخلاف شعيب اذ منشاء تعظيمه ليس
تعلق الخبر اعنى كانوا به بل المنشاء كون تكذيبه موجبا للخيبة والخسران فتامل فانه
دقيق وبالتامل حقيق.
(وقد يجعل)
الايماء (ذريعة الى الاهانة بشان الخبر نحو ان الذى لا يعرف الفقه قد صنف فيه)
ففيه ايماء الى وجه بناء الخبر وكونه ذريعة الي اهانة ما صنف في الفقه ظاهر.
(او) يجعل
الايماء ذريعة الى اهانة (شان غيره) اى غير الخبر (نحو ان الذى يتبع الشيطان فهو
خاسر) ففي الموصول وصلته ايماء واشارة الى ان الخبر المبنى عليه من جنس الخيبة
والخسران وفي ذلك الايماء تعريض باهانة الشيطان الذى هو مفعول به لقولنا يتبع لانه
اذا كان اتباعه يترتب عليه الخيبة والخسران كان مهانا ومحقرا.
(وقد يجعل)
الايماء (ذريعة الى تحقيق الخبر) اى تقريره وتثبيته اى جعله مقررا وثابتا فى ذهن
السامع حتى كان الايماء المذكور برهان ودليل عليه وذلك فيما اذا كانت الصلة تصلح
دليلا لوجود الخبر وحصوله (نحو) قوله.
(ان التى ضربت بيتا مهاجرة)
|
|
(بكوفة الجند غالت ودها غول)
|
(فان فى ضرب البيت بكوفة والمهاجرة
اليها ايماء الى ان طريق بناء الخبر ما ينبىء عن زوال المحبة وانقطاع المودة ثم
انه يحقق زوال