النفي عن الجملة ايضا) لما قلنا انفا بالفارسية (چونكه صد امد نود هم پيش ما است) (فكلا المعنيين حصل قبل) دخول لفظ (كل فعلى ايهما حملت يكون تاكيدا لا تاسيسا فلا يصح قول المستدل) اي ابن مالك واتباعه (انه يجب ان يحمل على النفي عن الجملة لئلا يلزم ترجيح التاكيد على التاسيس) لان الحمل على ما ذكره المستدل اي الحمل على النفي عن الجملة ايضا تاكيد ،
(لا يقال) في جواب هذا الوجه الثاني ان (دلالة قولنا لم يقم انسان) قبل دخول لفظ كل (على النفي عن جملة الافراد بطريق الالتزام) كما اشير الى ذلك انفا بقوله المستلزمة نفي الحكم عن الجملة وكما قلنا بالفارسية (چونكه صد امد نود هم پيش ما است) وذلك لان المعنى المطابقي في لم يقم انسان السلب الكلي لورود موضوعها نكرة في سياق النفي فيستلزمه السلب عن الجملة (و) لكن (دلالة لم يقم كل انسان) مع لفظ كل (عليه) اي على النفي عن الجملة (بطريق المطابقة فلا يكون) حمل لفظ كل على النفي عن الجملة (تاكيدا) لاختلاف نوع الدلالتين بالمطابقة والالتزام.
(لانا نقول اما ان يشترط في التاكيد اتحاد الدلالتين) في النوع (او لا يشترط) اتحادهما في النوع (فان لم يشترط) اتحادهما فيه (لزم ان يكون) لفظ (كل في قولنا لم يقم كل انسان تاكيدا سواء جعل) لفظ كل (للنفي عن الجملة) كما يقوله المستدل اعني ابن مالك واتباعه (او) جعل للنفي (عن كل فرد) كما يقوله الخطيب فصح الوجه الثاني اي قوله فاذا حملت كل على الثاني لا يكون تاسيسا بل تاكيدا.