الفائدة في الاعلام به) اي بذلك الحكم الا بعد (اقوي) واتم (وكلما ازداد المسند اليه والمسند تخصصا ازداد الحكم بعدا) من الذهن وكلما ازداد المسند اليه والمسند عموما ازداد الحكم قربا من الذهن حتى يصل بالقرب الى حد لا فائدة في الاخبار به كما في قولك النار حارة فالمدار والمناط في قوة الفائدة وضعفها هو العبد من الذهن وقربه منه (كما ترى في قولك شىء ما موجود) هذا مثال لما هو قريب من الذهن لعموم المسند اليه والمسند فيه وذلك واضح (وقولك زيد حافظ للتوراة) هذا مثال لما هو بعيد من الذهن لتخصص المسند اليه لكونه شخصا معينا وكذلك المسند لكونه من افعال الخصوص (فائده) ازداد من الزيادة اصله ازتيد قلبث التاء دالا والياء الفا كما اشار اليه ابن مالك في قوله
طاتا افتعال رد اثر مطبق |
|
في ادان وازداد وادكر دالا يفى |
(فافادته اتم فائدة تقتضي اتم تخصيص وهو التعريف لانه كمال التخصيص والنكرة وان امكن ان تخصص بالوصف بحيث لا يشاركه فيه) اي في ذلك الوصف (غيره كقولك اعبد الها خلق السماء والارض) الشاهد في الها حيث تخصص بوصف لا يشاركه فيه غيره وذلك الوصف كونه خالق السماء والارض (و) كقولك (لقيت رجلا سلم عليك اليوم وحده قبل كل احد) الشاهد في رجلا حيث تخصص بوصف لا يشاركه فيه غيره وذلك الوصف التسليم عليك بالقيود المذكورة ولا يذهب عليك ان المثالين ليسا من المسند اليه وذلك واضح.
(لكنه) اي تخصيص النكرة بالوصف المذكور (لا يكون في قوة تخصيص