المصنف) قبيل ذلك (انه ان كان الاسم) المقدم (نكرة) نحو رجل جائني لا امرئة او لا رجلان (فهو) اى التقديم (ايضا للتخصيص قطعا) وقد تقدم بيانه قبيل ذلك (وظاهر كلام صاحب الكشاف انه موافق لعبد القاهر) في عدم الفرق بين ما ذكر من الصور المتقدمة (لانه) اي صاحب الكشاف (قائل بالحصر) والتخصيص (في نحو (اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ) و (اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) وامثاله مما فيه المسند اليه مظهر معرف) فتامل جيدا.
(و) اما (مذهب السكاكي) ففيه تفصيل بينه بقوله (انه ان كان) الاسم المقدم (نكرة فهو) اي التقديم (للتخصيص ان لم يمنع منه) اي من التخصيص (مانع كما سيجيء) في المتن في قوله ثم قال وشرطه الخ (وان كان معرفة فان كان مظهرا فلا يكون) التقديم (للتخصيص البتة) فهو للتقوى قطعا) وان كان مضمرا فان قدر) اي فرض (كونه) اي المسند اليه المقدم (في الاصل مؤخرا) وسيجيء بيان فرض كونه في الاصل مؤخرا (فهو) اي التقديم (للتخصيص) فقط (والا) اي وان لم يقدر كونه في الاصل مؤخرا (فللتقوى) اي فالتقديم للتقوى فقط (ولم يتعرض) السكاكي (في كتابه) مفتاح العلوم (للفرق بين ما يلي حرف النفي وما لا يليه وصرح بافتراق الحكم بين الصور الثلاثة) المذكورة انفا اولها كون المسند اليه المقدم نكرة وثانيها كونه معرفة مظهرا وثالثها كونه مضمرا.
(و) صرح ايضا (ان قولنا زيد عرف) مما كان فيه المسند اليه المقدم ظاهرا معرفا (محمول على الابتداء) فلا تخصيص فيه (لكن على سبيل القطع) بحيث (لا يحتمل التقديم) فلا يحتمل التخصيص